في التباب ونقضه

إذا كنا كأفراد وجماعات، وبخاصة في الفضاءين العربي والإسلامي، نتقلّب على جمر الطائفية أو المذهبية أو الجهوية أو الإثنية، أفلا نكون في يباب وخراب، أو على شفا يباب وخراب؟ وإذا كانت نيران التهجير أو الخيانة أو التخوين أو الانعزالية أو الداعشية أو الأسلمة أو العسكرة، أفلا نكون في هلاك وخسران، أو على شفير هلاكٍ وخسران؟ وماذا إذن عن قصل الرؤوس وبيوت الدعارة والتجثيث والسلاح الكيماوي وتألّه الديكتاتور وأورام الثقافة؟ يقدّر هذا الكتاب أننا لسنا على شفا أو على شفير يبابٍ وخرابٍ وخسرانٍ وهلاك، بل في صميم ذلك كله، في آنٍ معاً. ولأن كلمة (التباب) تجمع كل ذلك، عنونت بها الكتاب. وفي اللغة: التبّ والتتبيب والتباب هو الهلاك والخسران.